مسؤول امريكي: الرقة ستكون الوجهة المقبلة للتحالف بعد “تحرير” منبج

قال مبعوث الرئيس الأمريكي للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” بريت مكغورك، يوم الأحد، أنه بعد “تحرير منبج” ستكون الوجهة المقبلة الرقة معقل داعش, مشيرا الى ان “أيام سيطرة تنظيم “داعش” على أراضي شاسعة قد ولت.

وقال مكغورك, في لقاء خاص مع “سكاي نيوز” عربية, أن “استراتيجية التحالف الدولي للفترة المقبلة تركز على إشراك السكان المحليين في محاربة داعش، لتحقيق نتائج قوية”.

وأضاف أنه “بعد تحرير بلدة منبج في سوريا والتي تشهد استماتة من داعش لأنها المعبر الرئيسي للإمدادات والمسلحين، فإن الرقة معقل التنظيم ستكون الوجهة المقبلة”, موضحا ان “الرئيس الأميركي باراك أوباما أمر بنشر ثلاثة آلاف من القوات الخاصة لهذا الهدف وأن الأيام التي كان يسيطر فيها داعش على هذه المناطق قد ولت”.

ويواجه تنظيم “داعش” في منبج منذ 31 أيار الماضي هجوما واسعا تشنه “قوات سوريا الديموقراطية” التي طوقت المدينة بالكامل، ودخلتها في 23 حزيران، بدعم جوي من التحالف الدولي, وسيطرت على مساحة كبيرة من المدينة.

وفي نفس السياق، أشار المبعوث الأميركي إلى “تحرير 60 في المئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها داعش في العراق، وأن الحملة مستمرة لتحقيق أهدافها”, لافتاً إلى أن “الاستراتيجية المقبلة تشمل أيضا تجفيف منابع التمويل ومحاربة الرسائل الدعائية والفكرية التي يبثها التنظيم”.

وتقود الولايات المتحدة منذ عام 2014، حلفاً دولياً يضم أكثر من 60 دولة، لمحاربة “داعش” في سوريا والعراق, حيث أعلن التحالف مطلع العام الحالي أن الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا تقلصت بنسبة 20% خلال عام 2015.

وبشأن التنسيق مع روسيا في سوريا، قال مكغورك أن تنسيقا يجري بين الجانبين بشأن الضربات ضد جبهة النصرة، لكن من ناحية أخرى “على الروس أن يتحملوا مسؤوليتهم بشأن اتفاق وقف الأعمال العدائية بالضغط على الحكومة السورية التي تنتهك الاتفاق باستمرار”. واستبعد انضمام روسيا للتحالف الدولي ضد داعش، وألمح إلى أن بلاده “لا تثق في موسكو”، التي تدعم الحكومة السورية عسكريا وماديا.

ويساند الطيران الروسي القوات النظامية في هجماتها على عدد من المحافظات, والتي أدت إلى سيطرتها على مناطق عديدة فيها, في وقت تتعرض موسكو لاتهامات بقصف مناطق سكنية وأماكن للمعارضة “المعتدلة”, الأمر الذي نفته موسكو, مؤكدة أنها تستهدف “جماعات متطرفة” منها داعش, وجماعات ”ارهابية“ أخرى تحددها مع الجانب السوري, كما أعلنت أن غاراتها تساند 11 فصيلا معارضا.

وتوصلت موسكو وواشنطن إلى اتفاق “وقف إطلاق النار” في سوريا والذي دخل حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, إلا أن “الهدنة” بدأت تشهد مؤخراً “تراجعا كبيرا”, في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.

المصدر : المركز الصحفي السوري