ناشطون يتحدون الموت ويلصقون منشورات مناهضة لـ”الدولة الإسلامية” أمام محلات الرقة

 

 

ناشطون يتحدون الموت ويلصقون منشورات مناهضة لـ"الدولة الإسلامية" أمام محلات الرقة

منذ أكثر من سنتين وتنظيم الدولة الإسلامية يفرض سيطرته على مدينة الرقة في سوريا ويجبر سكانها على الامتثال إلى قوانين شرعية متطرفة. لكن مجموعة من الناشطين تجرأوا على المجازفة بحياتهم وتعليق ملصقات على جدران المتاجر تدين ممارسات الجهاديين…

ينتمي هؤلاء الناشطون إلى شبكة “الرقة تذبح بصمت” التي تعد 15 ناشطا يعيشون في مدينة الرقة وضواحيها. وقبل سقوط المدينة بين يدي تنظيم الدولة الإسلامية في مارس-آذار 2013، كانت هذه المجموعة تنشط إلى جانب الجيش السوري الحر ضد نظام بشار الأسد.

وقد كتبوا على الملصقات التي علقوها ” لا لداعش، لا لبشار. الحرية للأبد”.

ناشط يعلق ملصقا “قرب منزل أحد عناصر الدولة الإسلامية” مثلما ورد في تعليق الصورة على موقع فيس بوك.

أبو ورد الرقاوي (اسم مستعار) يعيش في الرقة وينتمي إلى هذه الشبكة.

قمنا بتصوير هذه الفيديوهات في حي تجاري بمدينة الرقة. كانت هذه العملية صعبة التخطيط إذ كان علينا أن ندرس جيدا تحرك الجهاديين طوال أيام. كان علينا أن نعرف بدقة أوقات دوريات الدولة الإسلامية والشوارع التي تمر منها والأماكن التي وضعت فيها كاميرات حراسة في مختلف أنحاء المدينة.

أما العملية، فلم تتطلب أكثر من بضع دقائق. قمنا بتعليق الملصقات أمام المتاجر وتركنا قرابة خمسين منشورا في الشوارع والساحات. اخترنا ذلك الحي بالذات لأن به سوقا يسمح لنا باستهداف أكبر عدد ممكن من الناس.

قام تنظيم الدولة الإسلامية بتعزيز دورياته وبتشديد الرقابة على السكان وفرض قوانين جديدة مثل منع ارتداء سراويل جينز أو تناول مشروبات منشطة، بحجة أن ذلك مخالف للإسلام.

ما نسعى إليه من خلال هذه العمليات المتواضعة هو أن يعلم السكان أن رغم سيطرة الجهاديين على المدينة فهناك من لا يرحب بهم هنا ولا يخشى التعبير عن ذلك. قد يجرؤ آخرون على القيام بالشيء نفسه، حتى وإن كان ذلك صعبا جدا.

ليست هذه المرة الأولى التي ينظم فيها ناشطون”الرقة تذبح بصمت” عملية من هذا النوع. ففي أكتوبر-تشرين الأول 2014، قاموا برسومات غرافيتي مناهضة لتنظيم الدولة الإسلامية على جدران المدينة.

المصدر : observers.france24.com