قطعان الكلاب الشارد تهدد بانتشار داء الكلب بالرقة

خاص – الرقة تذبح بصمت

صورة لانتشار النفايات في مدينة الرقة
صورة لانتشار النفايات في مدينة الرقة

انتشر خلال العام المنصرم ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في الرقة حيث باتت الاخيرة تتكاثر بطريقة متزايدة نسبياً بصورة كبيرة الى ان وصل الامر بتجوالها على صورة قطعان داخل احياء المدينة وأطرافها وفي الارياف حاملةً معها الأمراض وخطر عض تلك الكلاب للمدنيين وإصابتهم بداء الكلب , حيث سجلت حالات كثير لعضات تلك الكلاب خلال الاشهر الماضية .

وتعيش تلك الكلاب على النفايات وعلى مخلفات المطاعم و المسلخ البلدي لكن الخطير بالأمر انه ومن بعد القاء التنظيم جثث القتلى بالعراء باتت تلك الكلاب تعيش على نهش جيفها  , حيث القى التنظيم العشرات من جثث قتلى الفرقة 17 على الطرق العامة والتي قامت تلك الكلاب بنهش تلك الجثث وكذلك عمليات القتل التي تجري بالرقة ويتم رمي تلك الجثث في العراء لتكون عرضة لافتراس تلك الكلاب والتي باتت وحوش تنهش اللحم البشري .

في فصل الشتاء تتجول تلك القطعان في احياء المدينة التي تعيش شبه حظر للتجوال ليلاً فلا تشكل خطراً لما تشكله في فصل الصيف حيث تستمر حركة الاهالي حتى ساعات الليل المتأخرة والخوف الكبير التي تحمله تلك القطعان من الانقضاض على المدنيين في حال اصابها الجوع , وتنتشر هذه الظواهر في ظل غياب مكافحة تلك الحيوانات الضالة والتي توقف العمل بها منذ ما يقارب 3 سنوات الأمر الذي كان عاملاً بازدياد عددها ، ويكثر انتشارها في منطقة سوق الهال جنوب المدينة بالقرب من المسلخ البلدي و شمال المدينة بالقرب من الفرقة 17 وحي رميلة والدرعية وغرباً بالقرب من مطار الطبقة العسكري في مدينة الطبقة واللواء 93 شمالاً وبمطقة سلوك ومن المعروف ان الكلاب عند اكلها للحم النيء تصبح عدوانية اكثر وأكثرُ جرأة على مهاجمة الانسان .

خلال الفترة الراهنة قامت هيئة الخدمات الاسلامية التابعة لتنظيم داعش بفرز ثلاثة سيارات من اجل مكافحة تلك الكلاب من خلال اصطيادها , وبالمقارنة مع اعداد الكلاب التي تقدر بالمئات إن لم تكن بالآلاف بعموم المحافظة فان هذه الحملة لن تستطيع الحد بشكل كبير من تلك الظاهرة .

ننوه الى ان الكلاب تساعد بنشر العديد الامراض للإنسان ومنها :

  • داء الكَلَب أو السُّعار ” Rabies ” :

ويسببه نوع من الفيروسات القاتلة ، فهو داء مميت بنسبة ( 100 % ) فبعد أن تظهر أعراض الكَلَب على المصاب فإنَّ من النادر جداً أن تُجدي المعالجة في استنقاذه من براثن الموت .

  • داء الحويصلات المائية ” Hydatidosis ” :

ويسببه طفيليٌّ خطير يتعايش مع الكلب ، يدعى المُشْوِكات الحُبيبية ” Echinococcus Granulosus ” وهذا الطفيلي ينتشر في جسم الإنسان المصاب ويبدأ بتخريب أعضائه الحيوية ” الكبد والرئتين والطحال والكليتين والقلب والعظام والجهاز العصبي والعين ” ، والحويصلات التي يشكلها هذا الداء في الجسم كثيراً ما تظهر بمظهر الأورام السرطانية الخبيثة مما يعرِّض المصاب بها للعمليات الجراحية ! وإذا ما انفجرت هذه الحويصلات أثناء الجراحة كان لانفجارها في الجسم ردود فعل عنيفة ، وولَّدَت فيه حساسية مُفْرِطَة أو شرى حادّ ” Acute Urticaria ” ينتهي بحدوث صَدْمَةٌ في جهاز الدوران قد تودي بحياة المريض .

  • البروسيلا أو الحمى المالطية :

مرض بكتيري معدي يصيب الأبقار والماعز والخيول والكلاب وتسبب التهاب الأعضاء التناسلية والإجهاض والعقم والتهاب الخصيتين في الذكور , وأعراضه تظهر على شكل ارتفاع في درجة الحرارة ، مع ظهور عرق غزير ورعشة وصداع وعرق وآلام أسفل الظهر .

  • التهابات الشعب الهوائية :

بعض الحيوانات والتي تمتلك وبرا، قد تكون أحد أسباب الإصابة بحساسية الصدر، وخاصة الكلاب والقطط، حيث غالبا ما تعيش البكتريا والطفيليات فوق ذلك الشعر، وبسبب مادة ” اليراجين ” التي يستنشقها الناس، وتسبب ضيق بعضلات القصبات الهوائية، والتهاب الغشاء المخاطي فيها، وزيادة الإفراز المخاطي، والصداع واحتقان ملتحمة العين. ومع عدم الاهتمام بنظافة الحيوانات، تكون أحد المصادر القوية لإصابة الأطفال بالربو، لذلك يجب الحصول على التطعيم اللازم لذلك .

  • الجرب :

من الأمراض التي يمكن أن تنقلها الكلاب، والقطط، إذا كانت مصابة بتلك الحشرة، ويشعر معها المريض برغبة في الحكة الدائمة.

  • التوكسوبلازما :

هو طفيل ينتقل من الحيوانات إلى الإنسان ويصيب الجهاز العصبي المركزي والقلب والعينين والكبد والغدد اللمفاوية، ويتوقف تأثيره على المرحلة العمرية التي أصيب فيها الإنسان بالمرض، وكلما قلت المناعة كلما كان أشرس، وفى بعض الحالات يسبب الاجهاض والوفاة.

المراجع :
– موقع كلمتي .
– موقع ترايدنت .

Founder of Raqqa is being slaughtered silently, journalist featured in film "City of Ghosts".