ابو لقمان ،،، تغير الاسم مع تغيير المهمة التي توكلها ‫داعش‬ له

محمد الصالح – الرقة تذبح بصمت

ابو لقمان
ابو لقمان

اختفاء او اخفاء عدد من رموز التنظيم بين الفترة والأخرى امر بات القاصي والداني يعلم به لكن ان يقوم التنظيم كل فترة بنقل عناصره وتغيير اسمائهم لأمور خاصة بالسرية هو الأمر الغير معتاد على العامة .

احد اهم قيادات التنظيم شهرةً والمعروف بـ ” أبو لقمان ” الذي اختفى حالياً من الوجود تحت هذا المسمى لكنه بحقيقة الأمر قام بتغيير اسمه وانتحل لقب آخر له من اجل التحرك بسهولة بعيداً عن الملاحقات وأصبح الاسم الجديد له هو ” أبو أيوب ” حيث قام التنظيم بنشر اشاعة مفادها انه قد تعرض للاغتيال على ايادي مجهولين .

ابو لقمان هو علي موسى الشواخ سوري الجنسية من محافظة الرقة قرية السحل غربي الرقة درس الحقوق في جامعة حلب تولد عام 1973, يعود نسبة الى عشيرة العجيل بالرقة ، كان يحمل الفكر الصوفي بدايتاً نتيجة علاقة بالمدعو بأبو القعقاع العميل للنظام السوري والذي قام بتجنيد العديد من الشباب السوري لإرسالهم الى العراق عام 2003 على خلفية الاحتلال الامريكي للعراق حيث عملت المخابرات السورية حينها على تسهيل ارسال الجهاديين و المقاتلين الى العراق ومساعدة تلك الجماعات الجهادية بالعراق وتامين الدعم اللوجستي والتقني والمالي لهم ، لوحق من قبل العديد من الاجهزة الامنية السورية واعتقل لفترات متفاوتة كان اخرها اعتقاله في سجن صيدنايا حيث احتك هناك ببعض اصحاب الفكر السلفي الجهادي وتم اطلاق سراحه ببدايات الثورة السورية هو ومجموعة أُخرى من اصحاب الفكر الجهادي، تواصل مع عدد من الناشطين بالثورة السورية لمحاولة استمالتهم الى المجموعات التي كانوا بصدد انشائها بالرقة تحت مسمى ابو عبد الله الغريب وكانت المجموعات الجهادية والذين تم اطلاق سراحهم من سجون النظام يتحركون بأريحية كاملة بالرقة في حين ان اجتماعات الثوار كانت تلاحق من قبل اجهزت الأمن السورية بشكل كبير وامتاز حديث تلك الجماعات حول الكلام بالتسليح والسلاح وأدآر النظام لها الظهر وترك لهم الحرية بتجنيد اشخاص لهم .

مع بداية العمل المسلح بالرقة وظهور فصيل النصرة برز اسم ابو لقمان وعمل حينها على تقوية هذا الفصيل مستعيناً بكل من أبو سعد الحضرمي و أبو دجانه اللذان كانا من اوائل من خرج بالتظاهرات في مدينة الرقة ومعروفين لدى الشارع الثوري وكان هذا عامل جذب لمزيد من الاشخاص للأنضمام لجبهة النصرة في مدينة الرقة ، مع تحرر المدينة بدأ ابو لقمان بزيادة الموارد المالية للنصرة حينها من مقدرات المحافظة من بيع للقمح وكذلك من النفط حيث تم ابرام اتفاق حينها مع وزارة النفط لتسهيل مرور النفط من محطة العكيرشي بالرقة مقابل 25 مليون ليرة سورية اسبوعيا يتم تحويلها الى النصرة آنذاك وكذلك عمليات الاستيلاء وبيع الاليات والتي كان المسؤول عليها المدعو ابو فيصل المقرب من ابو لقمان وهو كذلك من الرقة من منطقة الكسرات جنوب المدينة .

مع اعلان قيام دولة العراق والشام ” داعش ” كان ابو لقمان من اوائل المبايعين وانشق عن النصرة حينها وكانت الكتلة الاكبر التي عززت التنظيم بسوريا حينها هي كتلة المقاتلين بالرقة وريف حلب , وسهم في ذلك ابو لقمان حيث كان له الدور الكبير بتعيين امراء تلك المناطق وكانوا من المقربين له والمعروفين بولائهم ، واصبح حينها الرجل الاهم للتنظيم على مستوى سوريا والمرجح انه كان والي الديار الشامية بالنسبة للتنظيم , عرف عنه السادية حيث كان يشرف هو بنفسه على عمليات الخطف والتعذيب لبعض الناشطين وبعض قادة الجيش الحر حيث كان يتخذ من محطة العكيرشي النفطية سجنناً له يقوم بسجن المطلوبين له فيها وكذلك عرف عنه المكر والدهاء والفصاحة وبان الخلفية الدينية لديه كانت عن طريق مشايخه في سجن صيدنايا والرسائل الصوتية التي يتم بثها لتوجيه عناصر التنظيم وكانت مناقشاته كلها منصبة في تكفير عمل الجهات والفصائل الأُخرى الجهادية التي تحمل فكر قريب من التنظيم والانتصار لفكر الدولة الاكثر مغالآت بين الفصائل الاخرى .

بعد سيطرة التنظيم على الرقة وخروج التنظيم من ريف حلب الغربي وادلب وخوفا من امتداد الفصائل من الجهة الغربية للأراضي المسيطر عليها من قبل التنظيم بريف حلب الشرقي تم تعيين ابو لقمان لإدارة الملف بريف حلب الشرقي حيث عمل على وقف امتداد فصائل حلب لصالح التنظيم و القيام بعدد من المجازر لترهيب الاهلي وتعزيز نفوذ التنظيم معتمداً حينها على مقربين له وزملاء السجن ومنهم ابو حمزة النائب من منطقة مسكنة .

وبات بعدها تواجد ابو لقمان بالرقة قليلاً ثم اختفى اسمه من الساحة بشكل نهائي لكن بعدها ظهر باسم جديد بريف حلب وولاية البادية باسم ابو ايوب حيث كان يشرف على المعسكرات الشرعية لإعداد الامراء والولآه .

خلال الفترة السابقة حاول ان يجتذب العديد من ابناء قريته وابناء عمومته للتنظيم ليكونوا عوناً له على الرغم من كون احد ابناء عمومته هو احد اعضاء القيادة القطرية بحزب العبث الحاكم بسوريا الى هذه الاثناء , وقد قام طيران التحالف الدولي بقصف منزله الكائن بقرية السحل .

لا يعرف ما هو الاسم الحالي لهذا الرجل او المكانة التي تبوئوها بالنسبة للتنظيم لكن من المعروف ان التنظيم قام بنقل العديد من رجاله الى العراق من اجل بسط نفوذه هناك بينما قام بالاعتماد على العراقيين بمناطق سوريا وكذلك من اصحاب الجنسيات الأُخرى كنوع من عدم الابقاء على ابن المنطقة في منطقته كتكتيك يتبعه التنظيم لكي لا تكون هنالك أي نوع من الرحمة في القرارات التي يتخذها التنظيم تجاه المدنيين .

Founder of Raqqa is being slaughtered silently, journalist featured in film "City of Ghosts".
التعليقات مقفلة.