” داعش ” ينوي بناء جسر جديد على نهر الفرات

مكان الجسر الذي تنوي داعش بناءه
مكان الجسر الذي تنوي داعش بناءه


خاص – الرقة تذبح بصمت

بدأ تنظيم ” داعش ” منذ أيام بتجميع ورشاته على جهتي نهر الفرات في مدينة الرقة شمال شرق سوريا , حسب ما أفاد مراسل الرقة تذبح بصمت والذي ذكر أيضاً ان التنظيم يشيع في المدينة أنه على وشك البدء ببناء جسر جديد على النهر في محاولة منه بإظهار صورته كدولة وللحد من مخاطر قطع الجزيرة السورية ببادية الشام عبر قصف الجسرين وتدميرها من التحالف الدولي أو النظام السوري .

. ويعزى بناء الجسر لعدّة اسباب أهمها :

1– الخوف من توجيه طيران التحالف الدولي او طيران النظام ضربات لتلك الجسور والتي تربط الجزيرة السورية ببادية الشام ولكي لا يعيق ذلك حركة ومرونة تنقلاته والتي ستتأثر كثيرا في حال استهداف تلك الجسور , وكان طيران النظام سابقا قد استهدف الجسر القديم ( جسر المنصور) في 24/3/2014 وعمل التنظيم حينها على اصلاح الاجزاء المتضررة من الجسر المذكور .

2– اعطاء انطباع للمدنيين الواقعين تحت حكم التنظيم بأن التنظيم قادر على حمايتهم وإدارة مفاصل الحياة وبأنه دولة وليس تنظيم قادر على عمل ما عجز النظام والمعارضة سابقاً على فعله .

3– تامين ذلك الخط كخط عسكري باستطاعة التنظيم تفعيله متى أراد بالإضافة الى القدرة الكبيرة على اصلاحه بسهولة .
4– الجانب الاعلامي الذي سيستخدمه التنظيم بالنسبة لأنصاره من الجهلة بأن التنظيم جبار وقادر على القيام بأعمال لا تستطيع الدولة الناشئة القيام به والدفع اكثر تجاه هجرة العناصر المناصرة له .

ويقوم التنظيم ببناء الجسر في المنطقة الواقعة بين الجسرين ( الجسر القديم والجديد ) بالقرب من مكان حاووز المياه السابق حيث عمل التنظيم على :

– تخفيف مستوى المياه من السدود لتصبح كمية المياه التي تجري بالنهر بسيطة للغاية ولا يتعدى بها عرض النهر 3 الى 5 امتار .

– استقدام قساطل مياه ضخمة ينوي التنظيم استجرار مياه نهر الفرات من خلالها حيث يقوم بوضع طبقة من الصخور تحت تلك القساطل ومن ثم وضع القساطل لتمر المياه من خلالها .

– حصر مجرى النهر من خلال الجسر بعرض معين والزيادة من حيث عمق المياه .

– ردم طبقة من التراب فوق تلك القساطل بحيث يصبح الطريق جاهز

– شق طريق من الطريق العام باتجاه الجسر من كلا الجانبين .

وبالتالي الجسر لا يتعدى كونه عبارة للمياه بالمعنى العام مشابه الى حد كبير للعبارات المنتشرة بالمحافظة والتي توضع على مجاري السيول ويوجد في مدينة الرقة عدة طرق على مجرى نهر الفرات وهي :

1- سد الرشيد ( البعث سابقاً ) المنصورة غربي المدينة 25 كم
2- سد الفرات : مدينة الطبقة 50 كم غربي المدينة
3- الجسر الجديد ( جسر الرشيد ) : بني في ستينيات القرن الماضي
4- الجسر القديم ( جسر المنصور ) : يعود بناء جسر الرقة القديم «جسر المنصور» إلى عام 1942 حين بنته السلطات البريطانية أثناء دخولها إلى سورية مع القوات الديغولية لقتال القوات الفيشية، أثناء الحرب العالمية الثانية، ويبلغ طوله نحو (630 متراً(
5- جسر معدان : 70 كم شرقي المدينة
6- جسر سكة القطار : هنيدة 30 كم غربي المدينة
7- الجسر الحربي بمعدان .

وعند السؤال عن إمكانية بناء هذا الجسر لاحد المهندسين المختصين قال : ان عملية انشاء جسر تحتاج الى دراسة مختصة تحيط بأكمل الجوانب من حيث ( سرعة المياه – ملوحة المياه – سرعة الرياح – الحركة الجيبية للعربات ) بالإضافة الى دراسة كميات الإسمنت والحديد بناء على صلبة التربة وكذلك دراسة التربة ومدى صلابتها .

ويضيف : هنالك شركات مختصة فقط بموضوع انشاء الجسور في العالم ولا يستطيع أي فريق من المهندسين مهما كانت الخبرات لديهم من دراسة هكذا مشروع ويرجح فشل هذا المشروع لطبيعة التربة على ضفتي النهر والتي تتصف بانها متحركة وعدم التحكم بمستويات المياه وعوامل اخرة كثير . وهنا التحدي الذي يريد التنظيم به اثبات انه قادر عن ما عجز عنه الكثيرين أو الفشل الذريع والذي يؤكد على الجهل والطريقة المتخلفة التي يفكرون بها ويديرون بها مفاصل الحياة .

 

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.